الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **
أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالي الإربلي ثم الموصلي الضرير صاحب التصانيف الأدبية. توفي في رجب بالموصل وله خمسون سنة. والمارستاني أبو العباس أحمد بن يعقوب بن عبد الله البغدادي الصوفي. قيم جامع المنصور. روى عن أبي المعالي بن اللحاس وحفدة العطاردي وجماعة. توفي في ذي الحجة. وإسحاق بن طرخان بن ماض الفقيه تقي الدين الشاغوري الشافعي. آخر من حدث عن حمزة بن كروس. توفي في رمضان بالشاغور. والنفيس بن قادوس هو القاضي أبو الكرم أسعد بن عبد الغني العدوي المصري آخر من روى عن الشريف أبي الفتوح الخطيب وأبي العباس ابن الحطئة. توفي في ذي الحجة وله ست
وإسماعيل بن مظفر أبو الطاهر النابلسي ثم الدمشقي الحنبلي المحدث الجوال الزاهد. ولد سنة أربع وستين وسمع بمصر من البوصيري وببغدلد من ابن المعطوش وبإصبهان من أبي المكارم اللبان وبنيسابور من أبي سعد الصفار وبدمشق وحران ومكة. قال ابن الحاجب: كان عبدًا صالحًا صاحب كرامات ذا مروة مع فقر قلت: توفي في شوال. والحسن بن إبراهيم بن هبة الله بن دينار أبو علي المصري الصائغ. روى عن السلفي ومات في جمادى الآخرة عن تسع وثمانين سنة. والإسعردي أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن هبة الله بن أحمد المحدث خطيب بيت لهيا. ولد بإسعرد وسمع بدمشق من الخشوعي وبمصر من البوصيري وتخرج بالحافظ عبد الغني توفي في ربيع الآخر ببيت لهيا. وعبد الرحمن بن مقبل العلامة قاضي القضاة عماد الدين أبو المعالي الواسطي الشافعي. ولد سنة سبعين وتفقه فدرس وأفتى وناب في القضاء عن أبي صالح الجيلي ثم ولي بعده القضاء ودرس بالمستنصرية ثم عزل عن الكل سنة ثلاث وثلاثين وحدث عن ابن كليب. توفي في ذي القعدة. وعبد السيد بن أحمد الضبي خطيب بعقوبا. روى عن يحيى بن ثابت وأحمد المرقعاتي. والسيف عبد الغني خطيب حران وابن خطيبها فخر الدين محمد بن الخضر بن تيمية. توفي في المحرم كهلًا. وكان فصيحًا مليح الخطابة. والبدر علي بن عبد الصمد بن عبد الجليل الرازي المؤدب بمكتب جاروخ بدمشق. روى عن السلفي ثماني الآجري. وتوفي في ربيع الآخر. وأبو فضيل قايماز المعظمي مجاهد الدين والي البحيرة. روى عن السلفي. ومات في سلخ شوال. وشرف الدين بن الصفراوي قاضي قضاة مصر أبو المكارم محمد ابن القاضي الرشيد علي ابن القاضي أبي المجد حسن الإسكندراني ثم المصري الشافعي. ولد بالإسكندرية سنة إحدى وخمسين وخمس مائة وقدم القاهرة فناب في القضاء سنة أربع وثمانين عن صدر الدين بن درباس ثم ناب عن غير واحد وولي قضاء الديار المصرية في سنة سبع عشرةوست مائة. توفي في تاسع عشر ذي القعدة. وابن نعيم القاضي أبو بكر محمد بن يحيى بن البغدادي الشافعي المعروف بابن الحبير. ولد سنة تسع وخمسين وسمع من شهدة وجماعة وكان من أئمة الشافعية صاحب ليل وتهجد وحج طويل الباع في النظر والجدل. ولي تدريس النظامية مدة. وتوفي في شوال. والكمال بن يونس العلامة أبو الفتح موسى بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك الموصلي الشافعي. أحد الأعلام. ولد سنة إحدى وخمسين بالموصل وتفقه على والده وببغداد على معيد النظامية السديد السلماسي وبرع عليه في الأصول والخلاف. وقرأ النحو على ابن سعدون القرطبي والكمال الأنباري. وأكب على الإشتغال بالعقليات حتى بلغ فيها الغاية. وكان يتوقد ذكاء ويموج بالمعارف حتى قيل إنه كان يتقن أربعة عشر فنًا. اشتهر ذكره وطار خبره ورحلت الطلبة إليه من الأقطار وتفرد بإتقان علم الرياضي ولم يكن له في وقته نظير. قال ابن خلكان: كان يهتم في دينه لكون العلوم العقلية غالبة عليه كما قال العماد المغربي فيه: وعاطيته صبهاء من فيه مزجها كرقة شعري أو كدين ابن يونس ولكمال الدين عدة تصانيف. نوفي في نصف شعبان بالموصل. سنة أربعين وست مائة فيها جهز الملك الصالح أيوب عسكره وعليهم كمال الدين ابن الشيخ لأخذ دمشق من عمه الصالح إسماعيل. فمات مقدم العسكر كمال الدين بغزة ويقال إنه سم. وفيها توفي الزين بن عبد الملك بن عثمان المقدسي الحنبلي الشروطي الناسخ. روى عن يحيى الثقفي والبوصيري وابن المعطوش وطبقتهم. وطلب وكتب الأجزاء. توفي في رمضان عن ثلاث وستين سنة. وإبراهيم الخشوعي أبو إسحاق ابن الشيخ أبي طاهر بركات بن إبراهيم ابن طاهر الدمشقي آخر من سمع من عبد الواحد بن هلال وما يدري ما سمع من ابن عساكر. توفي في رجب وله اثنتان وثمانون سنة. وآسية المقدسية والدة السيف بن المجد الحافظ. قال أخوها الضياء: ما في زمانها مثلها. لا تكاد تدع قيام الليل. والجهة الأتابكية امرأة الملك الأشرف موسى صاحبة المدرسة والتربة بالجبل تركان بنت الملك عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن أتابك زنكي. وجمال النساء بنت أحمد بن أبي سعد الغراف البغدادية. سمعت من ابن البطي وأحمد بن محمد الكاغدي. توفيت في جمادى الأولى. وسعيدة بنت عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة. روت بالإجازة عن العثماني. وعائشة بنت المستنجد بالله بن المقتفي وأخت المستضيء وعمة الناصر. عمرت دهرًا وماتت في ذي الحجة. وابن أبيه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن الدجاجية. روى عن الحافظ ابن عساكر ومات في المحرم. وعبد العزيز بن مكي أبو محمد البغدادي. روى عن ابن البطي وجماعة. توفي في ربيع الآخر. وصاحب المغرب الرشيد أبو محمد بن المأمون واسمه عبد الواحد بن إدريس المؤمني صاحب مراكش. ولي الأمر سنة ثلاثين وست مائة. وأعاد ذكر ابن نومرت في الخطبة ليستميل قلوب الموحدين. توفي غريقًا في صهريج بستانه وولي بعده أخوه المعتضد علي. والعلم ابن الصابوني أبو الحسن علي بن محمود بن أحمد المحمودي الجويثي الصوفي والد الجمال ابن الصابوني المحدث. أجاز له أبو المطهر الصيدلاني وابن البطي وطائفة. وسمع من السلفي. وكان عدلًا جليلًا وافر الحرمة. توفي في شوال عن أربع وثمانين سنة. وابن شفنين الشريف أبو الكرم محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أحمد الهاشمي العباسي المتوكلي مسند العراق. أجاز له أبو بكر بن الزاغوني ونصر بن نصر الكعبري وأبو الوقت ومحمد بن عبيد الله القرطبي. وسمع من يحيى بن السدنك. توفي في رجب وله إحدى وتسعون سنة. وكان سريًا نبيلًا. والمستنصر باله أبو جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله محمد بن الناصر أحمد بن أحمد بن المستضيء حسن بن المستنجد يوسف بن المقتفي العباسي. ولد سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وهو ابن تركية. استخلف في رجب سنة ثلاث وعشرين فحمدت سيرته. وكان أشقر ضخمًا قصيرًا وخطه الشيب فخضب بالحناء ثم تركه. توفي عاشر جمادى الآخرة بكرة الجمعة. وبويع ولده المستعصم بالله. سنة إحدى وأربعين وست مائة فيها حكمت التتار على بلد الروم وألزم صاحبها ابن علاء الدين بأن يحمل لهم كل يوم ألف دينار ومملوكًا وجارية وفرسًا وكلب صيد. وفيها توفي التقي الصريفيني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الحافظ. ولد سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة بصريفين ورحل إلى الشام والعراق والجزيرة وخراسان وإصبهان وجمع وصنف وحدث عن حنبل وأبي روح وطبقتهما. وكان ذا صدق وإتقان وحفظ. توفي في جمادى الأولى بدمشق. والأعز بن كريم أبو محمد الحربي الإسكافي البزاز. سمع من يحيى بن ثابت وغيره. توفي في صفر. وحمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الغزال أبو القاسم الأنصاري الإسكندراني. روى عن السلفي. وتوفي في ذي الحجة. وسلطان بن محمود البعلبكي الزاهد أحد أصحاب الشيخ عبد الله اليونبني. كان صاحب أحوال وكرامات. وهو والد الشيخ الزاهد محمود رحمهما الله. وعائشة بنت محمد بن علي بن البل البغدادي أمة الحكم الواعظة. أجاز لها أبوالحسن بن غبرة والشيخ عبد القادر. وكانت صالحة تعظ النساء. توفيت في جمادى الأولى. وعبد الحق بن خلف بن عبد الحق أبو محمد الدمشقي الحنبلي. روى عن أبي الفهم بن أبي العجائز وابن صابر وجماعة. توفي في شعبان عن نيف وتسعين سنة. وكان صالحًا فاضلًا. وأبو طالب بن القبيطي عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة الحراني ثم البغدادي الجوهري. ولد سنة أربع وخمسين وسمع الكثير من ابن البطي وأبي زرعة والشيخ عبد القادر وطبقتهم. وكان من أهل القرآن والصلاح والإسناد العالي. توفي في جمادى الآخرة. وقد تفرد بأشياء. وأبو الوفاء عبد الملك بن عبد الحق ابن شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الحنبلي الأنصاري الدمشقي. روى عن السلفي وجماعة. توفي في جمادى الآخرة أيضًا بدمشق. وأبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن هلال الأزدي الدمشقي. والتسارسي أبو الرضا علي بن زيد بن علي الإسكندراني الخياط. روى عن السلفي. وتسارس من قرى برقة. توفي في رمضان. وعلي بن أبي الفخار هبة الله بن أبي منصور بن محمد بن هبة الله الشريف أبو تمام الهاشمي العدل خطيب جامع ابن المطلب ببغداد. روى عن ابن البطي وابن زرعة وجماعة. وعاش تسعين سنة. توفي في جمادى الآخرة. وعمر بن أسعد بن المنجا القاضي شمس الدين أبو الفتوح التنوخي الدمشقي الحنبلي والد ست الوزراء. سمع أبا المعالي ابن صابر والقاضي كمال الدين بن الشهرزوري وجماعة. وولي قضاء حران كأبيه. وأفتى ودرس. وتوفي في ربيع الآخر. وقيصر بن فيروز البواب أبو محمد القطيعي. روى عن عبد الحق اليوسفي. توفي في رمضان. وكريمة بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر مسندة الشام أم الفضل القرشية الزبيرية وتعرف ببنت الحبقبق. روت عن أبي يعلى بن الحبوبي وعبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني وحسان الزيات وجاعة. وأجاز لها أبو الوقت السجزي وأبو الخير الباغبان ومسعود الثقفي وخلق. وروت شيئًا كثيرًا. توفيت في جمادى الآخرة ببستانها بالميطور. والجواد الذي تسلطن بدمشق بعد الكامل. هومظفر الدين يونس بن ممدود بن العادل. كان من سنة اثنتين وأربعين وست مائة جر الملك الصالح أيوب الخوارزمية وطلبهم من الجزيرة. فعدوا الفرات وندبهم لمحاصرة عمه إسماعيل بدمشق. واستنجد إسماعيل بالفرنج وبصاحب حمص. فسلقت الخوارزمية واجتمعت بعده بعسكر مصر وجاءتهم الخلع والنفقات. وبعث الناصر داود عسكره من الكرك نجدة لإسماعيل ثم وقع المصاف بقرب عسقلان في جمادى الأولى. فانتصر المصريون والخوارزمية على الشاميين والفرنج. واستحر القتل ولله الحمد بالفرنج وأسرت ملوكهم. وخاف إسماعيل وحصن دمشق واستعد. وفيها توفي التاج ابن الشيرازي أبو المعالي أحمد بن القاضي أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد الدمشقي المعدل. روى عن جده والفضل بن البانياسي وجماعة. وتوفي في رمضان وله إجازة من السلفي. وحاطب بن عبد الكريم بن أبي يعلى الحارثي أبو طالب المزي. عاش خمسًا وتسعين سنة. وروى عن أبي القاسم بن عساكر. توفي في المحرم. وظافر بن طاهر بن ظافر بن إسماعيل بن سحم أبو المنصور الأزدي الإسكندراني المالكي وتاج الدين ابن حموية شيخ الشيوخ أبو محمد عبد الله ويسمى أيضًا عبد السلام بن عمر بن علي بن محمد الجويني الصوفي شيخ السميساطية. ولد بدمشق سنة ست وستين وسمع من شهدة والحافظ أبي القاسم. ودخل المغرب قبل الستمائة فأقام هناك سنين وله مجاميع وفرائد. توفي في صفر. والرفيع الجيلي قاضي القضاة بدمشق أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل. أحد قضاة الجور. كان متكلمًا بارعًا في العقليات والفلسفة رقيق الديانة قبض عليه في آخر سنة إحدى وأربعين. ثم بعث مع من رماه في هوة بأرض البقاع. نسأل الله الستر. والنفيس أبو البركات محمد بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الحموي. سمع بمكة من عبد المنعم الفراوي وبالثغر من أبي الطاهر ابن عوف وأبي طالب التنوخي , توفي في آخر السنة عن ثمان وتسعين سنة. والجمال ابن المخيلي أبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن منصور بن نجا الغساني الإسكندراني المالكي. روى عن السلفي وجماعة. وكان من أكابر بلده. توفي في جمادى الآخرة.
في أولها بل قبل ذلك حاصرت الخوارزمية دمشق وعليهم الصاحب معين الدين حسن ابن الشيخ. واشتد الخطب وأحرقت الحواضر. ورمي من الفريقين بالمجانيق وتعب الدمشقيون بالصالح إسماعيل أولًا وآخرًا وذاقوا من الخوف والقحط والوباء ما لا يعبر عنه. ودام الحصار خمسة أشهر إلى أن ضعف إسماعيل وفارق دمشق وتسلمها الصاحب معين الدين. فغضبت الخوارزمية من الصلح ونهبوا داريا وترحلوا وراسلوا الصالح إلى بعلبك وصاروا معه على الصالح نجم الدين. وردوا معه. فحاصروا دمشق في ذي القعدة لموت معين الدين ابن الشيخ وتلك الأيام كان الغلاء المفرط حتى أبيعت الغرارة بدمشق بألف وست مائة درهم. وأكلت الجيف وتفاقم الأمر والخمور. والفاحشة دائرة بدمشق. وفيها توفي بدمشق خلق كثير من الأعيان والشيوخ منهم: السيف بن المجد الحافظ القدوة أبو العباس أحمد بن عيسى ابن الشيخ الموفق المقدسي الصالحي في أول شعبان. وله ثمان وثلاثون سنة. سمع من أبي القاسم بن الحرستاني فمن بعده بدمشق وبغداد. وكان من أعيان الأذكياء ومن خيار الصلحاء رحمه الله تعالى. والتقي بن العز العلامة المفتي أبو العباس أحمد بن محمد ابن الحافظ عبد الغني المقدسي الصالحي الحنبلي في ربيع الآخر وله اثنتان وخمسون سنة. روى عن الخشوعي وعفيفة الفرقانية وطبقتهما. ومن محفوظاته الكافي لشيخه الموفق. انتهت إليه مشيخة الحنابلة بسفح قاسيون. وابن الجوهري الحافظ أبو العباس أحمد بن محمود بن إبراهيم نبهان الدمشقي مفيد الجماعة وله أربعون سنة. سمع من أبي المجد القزويني وخلق ورحل إلى بغداد سنة إحدى وثلاثين وكتب الكثير واستنسخ وحصل وكان ذكيًا متقنًا رئيسًا ثقة. والقاضي الأشرف أبو العباس أحمد بن ابن القاضي الفاضل عبد الرحيم ابن علي البيساني ثم المصري في جمادى الآخرة وله سبعون سنة. سمع من فاطمة بنت سعد الخير والقاسم بن عساكر. وحصل له في الكهولة غرام زائد بطلب الحديث فسمع الكثير وكتبه واستنسخ. وكان رئيسًا نبيلًا وافر الجلالة يصلح للوزارة. ومعين الدين الصاحب الكبير أبو علي الحسن ابن شيخ الشيوخ صدر الدين محمد بن عمر الجويني في رمضان وقد قارب الستين. ولي عدة مناصب وتقدم عند صاحب مصر فأمره على جيشه الذين حاصروا دمشق. فأخذها وولي وعزل وعمل نيابة السلطنة فبغته الأجل بعد أربعة أشهر ووجد ماعمل. وربيعة خاتون الصاحبة أخت صلاح الدين والعادل وقد نيف على الثمانين ودفنت بمدرستها وسالم بن عبد الرزاق بن يحيى ابو المرجا المقدسي خطيب عقربا. روى عن أبي المعالي بن صابر وجماعة. وعاش أربعًا وسبعين سنة. والشرف عبد الله ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة أبو محمد وأبو بكر المقدسي خطيب الجبل. روى عن يحيى الثقفي وابن صدقة وابن المعطوش والبوصيري وخلق. توفي في جمادى الآخرة. وأبو سليمان عبد الرحمن ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الفقيه من كبار تلامذة الشيخ الموفق. سمع بمصر من البوصيري وبدمشق من الخشوعي وببغداد من ابن الجوزي. درس الفقه. توفي في صفر. وعبد الرحمن بن مقرب بن عبد السلام الحافظ أسعد الدين أبو القاسم التجيبي الإسكندري العدل تلميذ ابن المفضل. روى عن البوصيري وابن موقا وطائفة. وعني بالحديث وكتب وخرج. توفي في صفر. وعبد المحسن بن حمود الصدر العلامة أمين الدين التنوخي الحلبي الكاتب المنشىء. روى عن حنبل وطبقته. وله ديوان ترسل وديوان شعر. وكتب لجماعة من الملوك. توفي في رجب وله ثلاث وسبعون سنة. وأبو بكر عتيق بن أبي الفضل السلماني المقرئ. روى عن ابن عساكر وغيره. وتوفي في ذي القعدة عن تسعين سنة. وتقي الدين بن الصلاح شيخ الإسلام أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الكردي السهرزوري الموصلي الشافعي. ولد سنة سبع وسبعين وسمع من عبيد الله بن السمين ومنصور الفراوي وطبقتهما. وتفقه وبرع في المذهب وأصوله وفي الحديث وعلومه وصنف التصانيف مع الثقة والديانة والجلالة. درس بالرواحية وولي مشيخة دار الحديث ثلاث عشرة سنة. وتوفي في السادس والعشرين من ربيع الآخر. وعلم الدين السخاوي العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد ابن عبد الأحد الهمذاني المقرئ النحوي. ولد قبل الستين وخمس مائة وسمع من السلفي وجماعة. وقرأ القراءات على الشاطبي والغزنوي وأبي الجود والكندي وانتهت إليه رئاسة الإقراء والأدب في زمانه بدمشق. وقرأ عليه خلق لايحصيهم إلا الله. وماعلمت أحدًا في الإسلام حمل عنه القراءات أكثر مما حصل عنه. وله تصانيف سائرة متقنة. توفي إلى رحمة الله في ثاني عشر جمادى الآخرة ودفن بتربته بجبل قاسيون. وأبو الحسن بن المقير مسند الديار المصرية علي بن عبد الله الحسين ابن علي بن منصور البغدادي الحنبلي النجار. ولد سنة خمس وأربعين وخمس مائة. وسمع من شهدة ومعمر بن الفاخر وجماعة. وأجاز له ابن ناصر وأبو بكر الزاغوني وطائفة. وكان صاحب تلاوة وذكر وأوراد. توفي في نصف ذي القعدة بالقاهرة. والعز النسلبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر الدمشقي. صدر كبير محتشم فاضل. سمع من عم والده الحافظ ومن أبي الفهم ابن أبي العجائز وطائفة. توفي في جمادى الأولى. والتاج أبو الحسن محمد بن أبي جعفر أحمد بن علي القرطبي إمام الكلاسة وابن إمامها. ولد بدمشق في أول سنة خمس وسبعين وسمع من عبد المنعم الفراوي بمكة ومن يحيى الثقفي والفضل البانياسي بدمشق. وطلب وتعب ونسخ الكثير وكان ذا دين ووقار. توفي في جمادى الأولى. وابن الخازن أبو بكر محمد بن سعد بن الموفق النيسابوري ثم البغدادي أحد مشايخ الصوفية الأكابر. ولد في صفر سنة ست وخمسين وسمع من أبي زرعة المقدسي وأحمد بن المقرب وجماعة. توفي في السابع والعشرين من ذي الحجة. والشيخ الضياء أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي الحنبلي الحافظ. أحد الأعلام. ولد سنة تسع وستين وخمس مائة. وسمع من الخضر بن طاوس وطبقته بدمشق ومن ابن المعطوش وطبقته ببغداد ومن البوصيري وطبقته بمصر ومن أبي جعفر الصيدلاني وطبقته بإصبهان ومن أبي روح المؤيد وطبقتهما بخراسان. وأفنى عمره في هذا الشأن مع الدين المتين والورع والفضيلة التامة والثقة والإتقان. انتفع الناس بتصانيفه والمحدثون بكتبه فالله يرحمه ويرضى عنه. توفي في السادس والعشرين من جمادى الآخرة. وابن النجار الحافظ الكبير محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن البغدادي صاحب تاريخ بغداد. ولد سنة ثمان وسبعين وخمس مائة وسمع من ذاكر بن كامل وابن بوش وابن كليب ورحل إلى إصبهان وخراسان والشام ومصر وكتب ما لا يوصف. وكان ثقة متقنًا واسع الحفظ تام المعرفة بالفن. توفي في خامس شعبان. والمنتخب بن أبي العز بن رشيد أبو يوسف الهمذاني المقرئ نزيل دمشق. قرأ القراءات على أبي الجود وغيره وصنف شرحًا كبيرًا للشاطبية وشرحًا للزمخشري. وتصدر للإقراء. توفي في ربيع الأول. ومنصور بن أبي الفتح أحمد بن محمد بن محمد بن المراتبي الخلال أبو غالب بن المعوج. ولد سنة خمس وخمسين وسمع محمد بن إسحاق الصابي وأبا طالب بن خضير وغيرهما. توفي في والموفق يعيش بن علي بن يعيش الأسدي الحلبي. ولد سنة ثلاث وخمسين وسمع بالموصل من أبي الفضل الطوسي وبحلب من أبي سعد بن أبي عصرون وطائفة وانتهى إليه معرفة العربية ببلده وتخرج به خلق كثير. توفي في الخامس والعشرين من جمادى الأولى. سنة أربع وأربعين وست مائة لما اتفق الصالح مع الخوارزمية استمال الصالح أيوب صاحب حمص وأفسده على إسماعيل ثم كتب إلى عسكر حلب يحثهم على حرب الخوارزمية وأنهم قد خربوا الشام. فبادر نائب حلب شمس الدين لولو واجتمع معه صاحب حمص بالعرب والتركمان وبعسكر دمشق. وأقبل الصالح إسماعيل ومعه الخوارزمية وعسكر الكرك وأيبك صاحب صرخد. فالتقى الجمعان على بحيرة حمص. فقتل بركة خان مقدم الخوارزمية. وانهزم الصالح وأيبك وراحت أثقالهم في المحرم. ثم سارت الخوارزمية إلى البلقاء واتفق معهم الناصر داود فجهز الصالح صاحب مصر جيشًا عليهم فخر الدين ابن الشيخ فكسروا الخوارزمية بنواحي الصلت وساقوا فنازلوا الكرك وتسلموا بعلبك وبصرى وأخذوا أولاد إسماعيل تحت الحوطة إلى القاهرة والتجأ إسماعيل إلى حلب وانقضت دولته. فسبحان من لا يزول ملكه. وصفت الشام لنجم الدين أيوب فقدمها ودخل دمشق في ذي القعدة. وكان يومًا مشهودًا. ثم مر إلى بعلبك ومر إلى صرخد فأخذها من أيبك المعظمي وأخذ الصبيبة من الملك السعيد ابن العزيز وهو ابن عمه. ثم مر ببصرى وبالقدس فأمر بعمارة سورها وأمر بصرف مغلها في سورها. وفيها توفي أحمد بن علي بن معقل العلامة عز الدين أبو العباس الأزدي المهلبي الحمصي النحوي اللغوي الذي نظم الإيضاح والتكملة. عاش سبعًا وسبعين سنة. ومات في ربيع الأول. أخذ عن الكندي وأبي البقاء وبرع في لسان العرب. وكان صدرًا محترمًا غاليًا في التشيع. والملك المنصور بن عمر ابن المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن شيركوه. صاحب حمص وابن صاحبها وأحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام. مرض بدمشق ببستان الملك الأشرف ومات به في حادي عشر صفر. ونقل فدفن عند عند أبيه بحمص. وكان عازمًا على أخذ دمشق ففجأه الموت. وقام بعده بحمص ابنه الملك الأشرف موسى. والحسن بن علي بن أبي البركات بن صخر بن مسافر حفيد أبي البركات أخي الشيخ عدي شيخ العدوية الأكراد. وكان لقب بتاج العارفين شمس الدين. له تصانيف في التصوف وشعر كثير وله أتباع يغالون فيه إلى الغاية. فقبض عليه صاحب الموصل بدر الدين وخنقه خوفًا من غائلته لأنه خاف أن يثور عليه بالأكراد. وإسماعيل بن علي الكوراني الزاهد. كان عابدًا قانتًا صادقًا أمارًا بالمعروف نهاء عن المنكر ذا غلظة على الملوك ونصيحة لهم. روى عن أحمد بن محمد بن الطرسوسي الحبي وتوفي بدمشق في شعبان. وعبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء أبو المظفر البعلبكي ثم الدمشقي. حدث بحماة عن أبي القاسم بن عساكر. توفي في ذي الحجة بحماة. ومحمد بن حسان بن رافع بن سمير أبو عبد الله العامري المحدث المفيد. روى عن الخشوعي وجماعة. وكتب الكثير توفي في صفر. والتقي المراتبي محمد بن محمود الحنبلي أحد أئمة المذهب بدمشق. كان عالمًا متفننًا متبحرًا لم يخلف في الحنابلة مثله. توفي في جمادى الآخرة.
|